الاثنين، 26 أبريل 2010

فرض حظر النقاب بفرنسا وبلجيكا





فرض حظر النقاب بفرنسا وبلجيكا



تحرير: فضيلة تماصط



كثيرة هي الأقاويل والقوانين الصادرة بحق قطعة قماش المنهملة على رؤوس ووجوه المسلمات المغتربات في بلاد

المهجر فرنسا وبلجيكا...

أدوار تقمصونها بحكمة للدفاع عن حقوق الإنسان فكانوا أول من انتهك وخرق حقوقا مستحقة.

ابتدأت القصة من اسبانيا عندما قررت إحدى الثانويات منع الطالبة نجوى الملهى من الإلتحاق بمقاعد الدراسة بحجة أنها ترتدي الحجاب ،وحسب المسؤولين بإدارة الثانوية إن وضع أي غطاء على الرأس يخل بالقانون الداخلي للمؤسسة ، لكن الأزمة انفرجت بالسماح لنجوى باستئناف دراستها ، لكن هذه المرة السيناريو مشابه وإنما لقصة أخرى تكمن أحداثها عندما قررت فرنسا وبلجيكا فرض حظر النقاب في الأماكن العامة وشمل المنع كل من السائحات والمقيمات بالبلدان المذكورة على حد سواء، ولم يقتصر ذلك على كشف الوجه ومنع ارتداء النقاب بل امتدت سلسة الإنتهاكات بفرض عقوبات على المخالفات للقوانين الصادرة بمنع النقاب، وتجلت في غرامة مالية قدرها يترواح مابين 15 إلى 25 يورو واحتمال أن يتم سجن المنقبات سبعة أيام أو الغرامة والسجن معا.

وقد قوبلت القوانين التي فرضتها بلجيكا وفرنسا بمنع المسلمات من ارتداء النقاب، بردود فعل إسلامية ودولية في أوساط غاضبة ومنددة بالظلم الذي طال ويطال المسلمات والدول الإسلامية وديننا الإسلامي الحنيف، وأثار كذلك موجة من الجدل الساخن وسط الأوساط الإعلامية والدينية، فاستنكرت بذلك إيران كل ماقامت به دولة موليير وجارتها البلجيكية تجاه حق من حقوقنا في حرية التعبير والدين والعقيدة، وهاجمت هذا الحظر و ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية "رامين مهمنبارست" الذي انتقد الدولتين لعدم احترامهما لحقوق المسلمين بعدم السماح للمسلمات باتباع تعاليمهن الدينية، خصوصا فيما يتعلق بارتداء الحجاب، وهذا عمل غير مقبول بتاتا.

واعتبرت أندونيسيا وهي أكبر بلد إسلامي في العالم أن ماتقوم به فرنسا وبلجيكا تجاه المسلمات سيعيق ويقيد حقوقهن في الإلتزام بواجباتهن الدينية، كما أيدت باكستان ماجاء على لسان الدول المستشيطة غضبا جراء ماحصل، حيث استنكر ورفض أحمد فريد براشا الناطق الرسمي باسم الجماعة الإسلامية الباكستانية القمع الذي يتعرض له ديننا الإسلامي واصفا تلك الدول التي تزعم وتدعي أنها من أبطال حقوق الإنسان و بأنها الداعمة لحرية الدين والمعتقد بالمنتهكة لها، وذلك بإلغاءها لكل حق مشروع بتلك القرارات الطاغية.

ومن جهتها أعربت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية عن استيائها لهذا الحظر، واعتبرته انتهاك لحق النساء اللواتي اخترن التعبير عن هويتهن وعقيدتهن بهذه الطريقة.

وتساءلت جهات عديدة بما أن منع البرقع أو النقاب بفرنسا وبلجيكا في الأماكن العامة ، سيطال السائحات كما المقيمات، فماذا عن السعوديات الثريات اللواتي يأتين باستمرار إلى باريس للتبضع من المحلات الفاخرة المقيمة بشارع شونزيليزيه؟ وهل سيتم القبض عليهن بتهمة ارتداء النقاب؟ ويالها من تهمة، تظهر استهتار بعض الأشخاص الذين يلعبون كأبطال تركوا التهم الحقيقة التي يجب أن توجه لممثلين في المعترك السياسي فيستحقون عن ذلك الإنجاز جائزة نوبل العالمية و ليس للسلام وإنما لانتهاك حقوق الإنسان؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق