الأربعاء، 14 أبريل 2010

العنف يطال الجسم الإعلامي بلبنان...


العنف يطال الجسم الإعلامي والفني بلبنان...


من وراء الإعتداء على الممثل اللبناني رودريغ غصن... هل للسياسة ورجالها يد في ذلك أم هي مسألة شخصية...؟


تحرير: فضيلة تماصط


تعرض الممثل اللبناني رودريغ غصن بوابل من اللكمات وضرب مبرح من طرف شخصين يوم الجمعة الماضي ، بينما كان رودريغ يركن سيارته وبرفقته زوجته وابنته ذات 6 أشهر إلى جانب سيارات أخرى للمشاركة في زياح درب الصليب قرب كنيسة مار مارون - الدورة - أتاه رجل يهدده وطالباً منه عدم ركن السيارة فحاول رودريغ الإستفهام، لكنّ الرجل بدأ باطلاق الوعيد وعظائم الأمور وبدأ بضربه بمساعدة شقيقه الذي لحقه إلى ساحة الإعتداء فأسقطا غصن على الأرض منهالين عليه بالضرب واللكمات على وجهه وكافة أنحاء جسمه... وذلك كلّه بمرأى أعين مشاركي زياد درب الصليب الذين لم يكترثوا للأمر...".

وبعد ذلك اتصل رودريغ بشقيقه المحامي شارل غصن ليبلغ السلطات الأمنية بالإعتداء ولاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المعتدين ومعرفة من وراء هذا الإعتداء، بعد تقديم رودريغ شكوى أمام مخفر الجديدة، قام برنامج "إربت تنحلّ" بتقدّيم شكوى أخرى، والدعوى أصبحت عند النيابة العامة وهناك تحرّيات للإلقاء القبض على المعتدين وقد تمّ مداهمة منزلهما...

وقد صرح مخرج برنامج إيلي فغالي "إربت تنحل" البرنامج الساخر والكوميدي والإنتقادي الذي يبث على قناة الجديد بلبنان ويعد "غصن" من ضمن فريق الممثلين الذي يجسدون شخصيات سياسية متنوعة... قال فغالي في
البرنامج الصباحي لإذاعة "صوت المدى" مع الإعلامية لانا مدوّر: "في حال لم يتمّ القاء القبض على المعتدين خلال يومين، الإتهام قد يأخذ طابعاً سياسياً، لأنّ لفلفة الموضوع يعني انّ وراء حمايتهم جهّة سياسية... الرجلين الذين عرضا عضلاتهما بالإعتداء على رودريغ متواريين. وما دام الموضوع مشكل فردي لماذا يهربان؟ وأضاف: "لا نتهّم ايّ جهة سياسية، الموضوع قد تُعرف خلفياته في الأيام المقبلة، لا أعتقد انّه يوجد قرار سياسي ليقوموا بفعلتهم أعتقد انّ الإعتدء قرار فردي".

فغالي ورودريغ شكرا العماد ميشال عون على إثارته للموضوع إعلامياً متمنياً على كافة القادة المسيحيين شجب هذه التصرفات لأنّ الإعتداء جرى في منطقة الدورة كي يكون الموقف شاملاً وفي النهاية الأيام تكشف حسن النوايا"...

هل الإعتداء ناتج عن البرنامج الكوميدي الساخر الذي يقوم فيه غصن بتشخيص شخصيات سياسية بشكل هزلي وساخر وانتقادي، وجاء هذا التهجم كقرصة أذن له؟ أم كان الإعتداء فقط من وراء مسألة شخصية وفردية لاعلاقة لها بانتقام سياسي وإسكات أصوات الفن والإعلام...

أسئلة عديدة تنتظر إجابة محددة ستكشفها التحقيقات الجارية حاليا حال انتهائها، لهذا تبقى الشكوك واردة تشير إلى عدة اتجاهات تتفرع منها احتمالات تحتاج لأدلة قاطعة، لمعرفة من وراء انتهاك حق من حقوق الإنسان وهو الحق في العيش بكرامة والحق في الحرية في الرأي والتعبير الذان ربما قد يكون الجسم الإعلامي والفني مستهدفا بسلبه إياها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق