السبت، 30 يناير 2010

مختصون الضرب التأديبي عملية منظمة تعلم الطفل العنف


مختصون الضرب التأديبي عملية منظمة تعلم الطفل العنف

قانون العقوبات يجيزه وفقا للعرف السائد ! كتبت - سهير بشناق - ... لم يعلم أبو عمر انه سيكون السبب في إصابة طفله عمر البالغ من العمر سبعة أعوام بإعاقة السمع نتيجة صفعه على أذنه صفعة قوية بسبب شكوى المعلم المستمرة من عمر ومشاغبته بالصف هذه الحادثة كما وصفها أبو عمر - موظف في إحدى المحلات التجارية - إنها أصابت طفله بعجز في حاسة السمع ويحتاج إلى علاج طويل قد ينجح في إعادة السمع له بسبب تأثر طبلة الإذن بهذه الضربة ، ويشير أبو عمر الذي لا يعلم كيف يمكنه أن يتخلص من هذا الذنب طوال حياته فهو لم يكن بنيته الإساءة لطفله إنما تأديبه فقط ومنعه من تكرار المشاغبة داخل الصف مبينا انه حاول مرارا أن ينصح طفله بعدم القيام بأي تصرف خاطئ بالصف إلا انه لم يستمع إليه ما أدى قيام الأب بضرب طفله بعد أن فقد أعصابه من أفعاله المتكررة قضية تأديب الأطفال و الحد الفاصل بين التأديب و العنف أو إلحاق الضرر بالأطفال من القضايا الاجتماعية التي قد لا تتوقف عندها الأسر كثيرا فنجد أن هناك حالات لأطفال أصيبوا بكسور أو تعريض الطفل للعقاب بالحرق نتيجة تكرار سلوك التبول اللاارادي بهدف تعليمه التوقف عن هذا السلوك . الدكتور هاني جهشان أخصائي الطب الشرعي وعضو هيئة تحرير دراسة الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال اشار إلى أن الدراسات أظهرت أن أغلبية الناس يعتقدون أن الضرب التأديبي ليس فقط جيدا بل هو أساسي لتنشئة الأطفال، حيث أن 90% من الآباء يَضربون الأطفال لغاية 5سنوات بمعدل 3مرات أسبوعيا وأن 52% من الأطفال الذين أعمارهم 13 و14 سنة يُضربونهم عادة، وأن 20% من الطلبة في المرحلة الثانوية يضربون عادة من قبل آبائهم. كما وأن 60% من الآباء يضربون أولادهم بالصفع على الوجه أو على اليدين أو المؤخرة وأن 20% يقومون بدفع الطفل أو بحمله من أحد أطرافه بعنف، وأن 15% يستخدمون العصا أو أية أداة منزلية لتأديب الطفل وأن 10% منهم يقومون عادة بقذف جسم ما، صادف أن يكون بيدهم على الطفل. وأوضح جهشان انه من غير المستطاع تحديد حد فاصل بين تأديب الطفل بالضرب وبين الإساءة الجسدية إليه، وهذا قائم على عدم عدالة هذا السلوك وخلوه من أي منطق عقلاني، مشيرا إلى أن العقاب الجسدي للطفل غير فعال وهناك عواقب ومضاعفات حقيقية للضرب التأديبي: والبحث بها يبين أن العقاب الجسدي للطفل بكافة أشكاله وبأي مدى لشدته، وبغض النظر عن أي محاولة لتبريره أو تلميعه، هو طريقة غير فعالة لتعديل السلوك من الناحية النفسية، حيث أن ضرب الطفل قد يجعله يتجنب السلوك السيئ مؤقتا، إلا أن التزام الطفل بهذا السلوك هو لفترة وجيزة، وسيولد لديه خوف من أن يشاهد وهو يرتكب الخطأ، فيلجأ للقيام به سرا، حيث أن الضرب لن يعلم سلوكا جديدا، ولن يعلم السيطرة على النفس، بل على العكس وعلى المدى البعيد، فإن الضرب سيترك عند الطفل سلوك العصيان وعدم التواصل الحضاري مع الآخرين، وتدني مستوى احترام الذات، والكآبة. وأضاف أن التأديب بالضرب هو الطريق السالك دائما باتجاه الإساءة الجسدية للطفل، ولأن الضرب فعال بشكل مؤقت، يجعل ذلك الأب أو الأم أن يضربا بجرعة أشد كلما عاد الطفل وأخطأ مرة أخرى، وبذلك يصبح العقاب الجسدي هو الاستجابة القياسية للسلوك السيئ، ما يزيد من شدة الضرب ويزيد من تكراره بشكل يتجاوز العرف المقبول عند بعض الأشخاص، وتشير الأبحاث أن ما يزيد عن 85% من جميع حالات الإساءة الجسدية للأطفال، ناتجة عن فرط التأديب وعن العقاب الجسدي. وأشار جهشان إلى أن الضرب في كثير من الحالات يؤدي إلى أذى غير متوقع، فالصفع على الوجه قد يؤدي مثلا إلى ثقب طبلة الأذن، ورج الطفل قد يؤدي إلى ارتجاج الدماغ والعمى أو الوفاة، والضرب المباشر وبأي وسيلة كانت قد يضر بالعضلات، وبالأعصاب، بالأعضاء التناسلية، أو بالعامود الفقري، وحتى ضرب الأطفال على ظاهر اليدين يؤذي المفاصل والأوعية الدموية الدقيقة وقد يؤدي إلى حدوث التهاب المفاصل الصغيرة بعد عشرات السنين، وقد ينتج عن سقوط الطفل عند تعرضه للضرب إصابات شديدة في جسمه. مؤكدا أن الضرب التأديبي هو عملية تدريبية منظمة لتعليم الطفل العنف، حيث يتعلم مبدأ أنه من المقبول أن يستخدم القوي قوته ضد الضعيف، وأنه من الطبيعي أن تحل المشاكل بواسطة العنف، وتتعزز هذه الفكرة بعملية التكرر من قبل شخص محبوب ومرغوب به، ويؤدي ذلك لتولد سلوك تعامل عنفي بين الطفل وأشقائه ومع زملائه في المدرسة، ومع زوجته مستقبلا ومن ثم مع أطفاله. قضية تأديب الأطفال لا تزال محكومة قانونيا بما يبيحه العرف العام حيث تنص المادة 62 - البند /أ من الفقرة / 2 من قانون العقوبات الأردني و التي تنص على انه: يجيز القانون: ا ) - ضروب التأديب التي ينزلها بالأولاد آباؤهم على نحو ما يبيحه العرف العام ) . حيث تم ربط ضروب التأديب بالعرف العام و الذي قد يصعب تحديده كونه قد يتغير من منطقة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر مما يجعل قضية تأديب الأطفال تتجاوز حدودها لتصل إلى إيذاء الطفل . هذا الأمر دعا بالمجلس الوطني لشؤون الأسرة الى تشكيل لجنة استشارية تضم بعضويتها وزارة العدل ووزارة الأوقاف و المقدسات الإسلامية ووزارة التنمية الاجتماعية والمركز الوطني للطب الشرعي، إضافة إلى إدارة حماية الأسرة/ مديرية الأمن العام، و المجلس القضائي وديوان التشريع والرأي و مجلس الأعيان و، مجلس النواب، و مؤسسة نهر الأردن، و مجموعة ميزان من اجل حقوق الإنسان، ومحامين وممثلين عن القطاع الخاص. حيث بدأت اللجنة بمناقشة التوصية بتعديل المادة (62) البند (أ ) من الفقرة (2) من قانون العقوبات، التي تنص على انه يجيز القانون: أ- (ضروب التأديب التي ينزلها بالأولاد آباؤهم على نحو ما يبيحه العرف العام). حيث سيعمل المجلس بالتعاون مع هذه اللجنة على وضع ضوابط لمفهوم العرف العام الوارد في نص المادة 62 من قانون العقوبات والذي يشكل مفهوما واسعا يعود للقاضي صلاحية تقديره بهدف ضمان تحقيق المصلحة الفضلى للطفل، وضمان عدم التوسع في استخدام الصلاحية التقديرية من قبل القضاء لمفهوم العرف العام المنصوص عليه في القانون والوارد في المادة المذكورة. ويناقش المجلس هذا البند القانوني كنتاج لتوصية اللجنة الاستشارية لمشروع تحليل التشريعات القانونية لعام 2002، وتحليل المادة 62 من قانون العقوبات، حيث أوصت اللجنة بضرورة إعادة النظر بهذه المادة والتي تحتاج لتوضيح مفهوم العرف العام المتعلق بضروب تأديب الأطفال. ومن جهة أخرى فان المجلس يعمل على مناقشة هذه المادة تنفيذا لتوصية دراسة الأمين العام للأمم المتحدة والمتعلقة بالعنف ضد الأطفال حيث نصت على حظر جميع أشكال العنف ضد الأطفال في جميع الأوضاع بما في ذلك أشكال العقوبة البدنية، وتنفيذا للتوصية التي خرجت بها الورشة الوطنية لإطلاق دراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشان العنف ضد الأطفال التي نظمها المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة اليونيسيف في شباط الماضي والتي أوصت بإعادة النظر بالبند الأول من الفقرة الثانية للمادة 62 من قانون العقوبات والمتعلقة بضروب تأديب الأطفال.

هايتي تعيش الدمار

هايتي تعيش الدمار
معا جميعا يدا واحدة وقلبا واحدا لمساندة سكان هايتي
كتابة: فضيلة تماصط
أولا وقبل كل شيء الحمدلله على كل حال، كابوس تعيشه هايتي بعد الزلزال المدمر الذي يتم أطفالا وحصد أرواحا عديدة تعد بالالاف، ودمر مدينة بأكملها لتصبح شبه مدينة يجوبها الهلع والخوف والجوع والعطش والمأوى الذي يفتقر إليه سكان هايتي، كيف لنا نحن أصحاب الأقلام أن نساعد أشخاصا هلكوا وذاقوا مرارة التشرد والظمأ وقلة الأدوية، أطفال بريئة منها من تيتم تناشد وتصرخ بأعلى صوتها نحن جائعون نحن عطشون ونعاني البرد وقسوة الظروف التي نعيشها، نساء فقدت عائلاتها أطفالها وأزواجها، فظلت وحيدة في حلكة الايام الآتية الصعبة، فلنتجند جميعا كل شخص كل فرد كل منظمة او جمعية أو مؤسسة أو أياد تعرف معنى الإنسانية ومعنى حقوق الإنسان والحق في العيش والمسكن والعيش بكرامة، وهذا مايستحقه سكان هايتي الذين يعانون الأمرين...

حدادا على حرية التعبير في المغرب

حدادا على حرية التعبير في المغرب

الزواج بالإكراه زواج فاسد

الزواج بالإكراه زواج فاسد

تقرير الدكتور هاني جهشان

زواجها دفعها للإدمان على الحبوب المهدئة وإصابتها باكتئاب سوداوي

عانت من "زواج الإكراه" وصرخت من خلال "أنت" "لا تزوجوا بناتكم غصبا عنهن حتى لا تتكرر مأساتي"!! إذا كانت الفتاة غير موافقة على الشخص المتقدم لخطبتها وغير قادرة على التصريح يمكنها الإشارة بالرفض الخلع لا يبحث عن أسباب فمجرد أن تكره المرأة زوجها وتخشى أن لا تقيم حدود الله معه تحصل عليه ربما يكون "زواج الإكراه" من القضايا الشائكة التي يصعب إثباتها إلا في حالة واحدة إبلاغ الفتاة القاضي الشرعي بفرض الرجل عليها وتعرضها للتهديد من قبل ولي أمرها, وهذا قلما يحصل، إلا أن حالة واحدة جرى تعميمها على جميع المحاكم الشرعية قبل عامين المزيد نعرفه في تحقيق ليندا المعايعة. تلك الحالة أدّت إلى إصدار تعميم يمنع عقد قران الفتاة من الرجل المتقدم لخطبتها بعد أن شعر القاضي الشرعي بعدم رغبة الفتاة البالغة من العمر 15 عاما بالزواج, فطلب القاضي من ذويها الخروج من المكتب وسألها دون وجود أحد عما إذا كانت ترغب الزواج به فأبلغت بعدم رغبتها بالزواج منه. الزواج بالإكراه شرعا يعتبر باطلا وفاسدا إلا أنه موجود في المجتمع خاصة والفتيات أحيانا يتعرضن لتهديدات مباشرة أو غير مباشرة من الولي عليها ومع هذا تبقى الفتاة التي لا تعي حقها الشرعي بالرفض والقبول ضحية لهذا النوع من الزواج، ويتعامل معها بصورة تتنافى مع القيم الإنسانية. حياة قاسية قبل 25 سنة تزوجت "ل" زوجها الحالي مكرهة عليه رغم حبها لشخص آخر رفضت العائلة أن تزوجها به كونه لا يعمل, وتم إقناعها على عقد القران دون دخلة (خطبة) على أن تكون فترة تجربة تتعرف إليه وفي حال عدم تواصلها معه خيّرها أهلها بين البقاء والطلاق خلال الخطبة حاولت تركه إلا أنها لاقت معارضة من العائلة كونها مخطوبة له شرعا وخوفا من يطلق عليها مطلقة. هذا الخوف ترتب عليه حياة زوجية قاسية وإنجاب 3 أطفال يعيشون حاليا في تفكك أسريّ , الأب ترك الزوجة من 3 سنوات وتزوج بأخرى, والزوجة أصيبت بمرض نفسي بعد زواجها فدخلت حالة اكتئاب السودواوي كما أطلق عليها الأطباء النفسيين الذين تعالجت عندهم طيلة السنوات الماضية حتى وصلت إلى حالة الإدمان على الحبوب المهدئة أدخلت على أثرها إلى مركز خاص للمعالجة من الإدمان. زوج غير سوي إلا أن العائلة لم تكتشف حقيقته إلا بعد فوات الأوان وإنجابها لأطفالها وظهور أعراض المرض النفسي وخلال جلسات العلاج لدى الأطباء النفسيين تبين أنه شاذ جنسيا ومدمن على شرب الكحول والحبوب المهدئة .. ضحية زواج تعترف لمجلة أنت وتقول "لا تزوجوا بناتكم غصبا عنهن حتى لا تتكرر مأساتي"!! وتقول: ابنتي الجامعية ترفض اي شاب يتقدم لخطبتها خوفا من تكرار مأساة والدتها, وابنها البالغ من العمر 22 سنة فشل في تعليمه وتخلى عن أمه وأشقائه ليعيش وحده أما الابن الأصغر البالغ من العمر 16 سنة يصاحب رفاق السوء وهو متسرب من المدرسة. وحتى هذه اللحظة لا تستطيع هذه السيدة الحصول على الطلاق من زوجها كون عائلتها لا تستطيع إعالتها, وابنها تخلى عنها وزوجها لا يدفع سوى أجرة المنزل, وتخاف على مستقبل ابنتها قائلة "لو طلقت من سيتزوج ابنتي؟ .. اصبح طالقة .. لا أستطيع العيش كمطلقة بل أفضّل الاستمرار في العلاقة الزوجية خوفا من كلام الناس فنحن نعيش في مجتمع لا يرحم ولن يصدق أحد قصتي" محاولات متكررة للانتحار من قبل السيدة التي فضلت عدم ذكرها ورغبت في رواية قصتها حتى تكون عبرة للأهل يستفيدون منها قبل إجبار الفتاة على الزواج بالإكراه. موقف الشرع من الزواج بالإكراه الشيخ سليم علي: الزواج يجب أن يتم بالرضى عندما يقدم طلب الزواج يسأل القاضي الشرعي الفتاة إن كانت موافقة أم لا, فيكون جوابها إما بالإيجاب أو الرفض ... ويقول مفتش المحاكم الشرعية في دائرة قاضي القضاة الشيخ سليم علي: إذا كانت الفتاة غير موافقة على الشخص المتقدم لخطبتها وغير قادرة على التصريح بذلك خوفا من تهديد ما فيمكنها بالإشارة, فيستطيع القاضي الشرعي أن يستشف عدم موافقتها على الزواج خاصة إذا لاحظ وجود فارق بالسن للخاطب أو عيب ظاهر للقاضي أو ما ينفر على الزواج, ففي هذه الحالة فإن القاضي الشرعي يطلب من المرافقين للفتاة الخروج ويتحقق منها إن كانت مكره على الزواج فيسألها: "ابنتي لماذا تريدين الزواج به؟" وفي حالة أن قدمت الفتاة سببا مقنعا للزواج كأن يكون والدها معيلا لعائلة كبيرة أو ترغب بالزواج من فلان لسبب آخر, فالمرأة تنكح لأكثر من سبب كما ورد بالحديث الشريف "تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" هذا بالنسبة للرجل والمرأة وكذلك قال رسول الله: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير". هذا شاهد في أسباب تدعو الرجل للزواج من المرأة, والمرأة من اختيار الرجل فلا يكون عبثي إذ يمكن أن تختاره لكفاءة مالية, ولوسامة أو النسب, أو المنصب أو المرغبات الأخرى عند الإناث مختلفة. ويشير في حالات إلى وجود فارق بالعمر أو وجود عيب ظاهري أو لسبب معين وبالتالي فإن القاضي عليه أن يتحقق من صحة اختيار الفتاة وأن لا تكون مجبرة على الزواج به. ويؤكد القاضي سليم علي على أن قانون الأحوال الشخصية المادة 34 اعتبرت عقد الزواج بالإكراه من أنواع الزواج الفاسد, فلا بد أن يتم الزواج بالرضى سواء الخاطب أو المخطوب هذا من الناحية الشرعية, والأردن يطبق المذهب الحنفي ويرجع له لما ورد بقانون الأحوال الشخصية. حماية الأشخاص ويقول في حال تبين أن الفتاة مكرهة على الزواج فإن القاضي لا يزوجها إلاّ أن حماية الأشخاص أيضا ليست من مسؤولية المحاكم الشرعية, فإكراه الفتاة يتم عادة بوسيلة تهديد معينة بالأذى وحسب نوع التهديد إذ يستوجب وجود سبب قوي وملح, وما يمليه عليه المكره اضطرارا كأن تهدد الفتاة بالقتل من قبل وليها إذا أمسك بمسدس وتعرف الفتاة أنه قادر على تنفيذ تهديده حسب اعتقادها وخشية على نفسها من القتل إذا لم توافق, فإنها توافق على تزويجها. وعن تفسير الإكراه بالشرع يوضح القاضي سليم علي: إن الإكراه نوعان؛ إكراه ملجئ وهو الإكراه لوعيد تلف النفس أو وعيد بتلف عضو من أعضاء الجسم, والنوع الثاني هو الإكراه غير الملجئ كالإكراه بالحبس والتقييد, فالإكراه مصطلح فقهي عام سواء بالزواج أو البيع بشكل عام. زواج ابن العم والأردن من الدول العربية التي تتبع العادات والتقاليد خاصة زواج البنت من ابن العم فهل يعد زواجا بالإكراه؟ القاضي سليم علي يوضح ذلك مبينا إذا كان ابن عمها هو المتقدم لخطبتها ولا ترغب به بإمكانها أن تتقدم من القاضي وتبلغه بأن شخصا كفؤا تقدم لخطبتها وولي الزواج منعها دون وجه حق, ففي هذه الحالة يستدعي القاضي الولي ويساله عن صحة الادعاء إذا كان صحيحا أو إذا كان لديه سبب مقنع للرفض ويخل بكفاءة الرجل الآخر يكون مع الولي الحق في المنع أما إذا كان لا يوجد سبب مقنع من الخاطب لرفضه فإن القاضي يفهم الولي أنه منع الفتاة من الزواج دون وجه حق وأن للمحكمة حق تزويجها بولاية عامة. وتعود شروط الولاية بتزويج الفتاة من قبل القاضي إذا انعدم الولي (الأب, والجد, الخ ..), إذا غاب الولي غيبة منقطعة لا يمكن وصول الرسائل إليه إلا كل سنة مرة, أو إذا كان الولي رافضا دون سبب ففي هذه الحالات تنقل الولاية للقاضي ويجوز تزويج البكر أما الثيب فلا يشترط قانون الأحوال الشخصية موافقة الولي على زواجها. الخلع وعقد القران بالخارج أما الخلع بسبب الزواج بالإكراه فيوضح القاضي سليم علي: إن قضايا الخلع لا تبحث عن أسباب فمجرد أن تقول المرأة أنها تكره زوجها ولا تستطيع أن تعيش معه وتخشى أن لا تقيم حدود الله إذا استمرت بزواجها معه فإنها تحصل على الخلع. وفي الطلاق, يقول إن التفريق بسبب الإكراه, يفسخ العقد لأنه عقد فاسد وعندها تقيم الدعوى وتقول إن وليها زوجها من هذا الرجل بالإكراه وإذا تبين حتى قبلت هذا الزواج فعليها الإثبات بهذه الحالة ويكون الإثبات مسؤولية المدعي "الزوجة". وعن حالات عقد القران في الخارج في حال رفض المحاكم الشرعية المحلية "كتب الكتاب" يوضح لا مسؤولية تقع على المحاكم الشرعية الأردنية. الطب النفسي د. السرحان: الزواج بالإكراه مرفوض دينياً وتربوياً ونفسياً اخصائي الطب النفسي د. وليد السرحان يقول: لا أستطيع حفظ عدد الحالات طوال سنوات العمل إلا أن هذا أمر شائع نراه في العيادة بين الحين و الآخر، وليس بالضرورة بهذه الشكوى مباشره، فقد تحضر الفتاه للصعوبات الجنسية أو القلق والاكتئاب أو اكتئاب النفاس، وحتى النساء في العقد الرابع أو الخامس أثناء رجوعهن للماضي تذكرن أن تعثر الزواج جاء من البداية لأنه كان بالإكراه سواء المباشر أو غير المباشر. ويؤكد د. السرحان الزواج بالإكراه مرفوض دينياً وتربوياً ونفسياً، فالارتباط بالزواج لا بد أن يكون فيه قبول ومودة وبالتالي حُب، وكيف يمكن لهذا أن يتم دون الرغبة أصلاً؟ وغالباً ما يؤدي هذا الزواج للخلافات العائلية المستمرة، وقد يؤدي للطلاق الفوري أو المتأخر، كما أنه يؤثر على المرأة في حدوث مشاكل نفسيه لديها وعدم انسجام جنسي، ولا شك أنه يؤثر على الرجل الذي يشعر بالبرود العاطفي وقد يساوره الشك أن هناك شخص آخر في حياة زوجته وتتصاعد المشاكل. ويوضح أن العلاقة الزوجية بالتأكيد تتأثر وقد يكون الطلاق خلال أسابيع أو شهور أو سنوات، وإن لم يكن هناك طلاق فهناك مشاكل زوجيه متواصلة وطلاق عاطفي بين الزوجين فهما يعيشان في بيت واحد دون رابط عاطفي. ويطرح د. السرحان إحدى الحالات التي راجعته ولا ينساها، فتاه كانت في الخامسة والعشرين وتعيل أسرة فقيرة، وأصرّ رب العمل على الزواج منها وهو بعمر والدها في الستين، وكان الإكراه بأن يقوم هذا الرجل برعاية أسرتها الفقيرة وتعليم أخوتها، وإذا رفضت يطردها من العمل، وتحملت الفتاه هذا الزواج على مضض ولم تكن المشكلة فارق السن فقط ولكن الكثير من المشاكل التي لم تستطع الفتاه تحملها أو تقبلها. هذه المرأة قد تستطيع التكيف مع الوضع الذي أُقحمت فيه وهذا نادر وإذا لم تتمكن فإن معاناتها النفسية يمكن أن تحتاج لمعالجة نفسية ولكن من الأولى أن يبتعد الناس عن هذا الإكراه لأنه أمر صعب وحلوله صعبة. زواج الإكراه يؤثر على العلاقة الزوجية بكافة أبعادها ويؤثر على علاقة المرأة بأهلها والمجتمع وحتى أبنائها، وتصبح غريبة تعيش بين أهلها وأسرتها. وينصح أن يبتعد الناس عن الإكراه في الزواج فلو حتى كان يبدو مقبولاً في البداية إلا أنه مع مرور السنوات يصبح كالقنبلة الموقوتة. الطب الشرعي يراه نوعا من العنف الموجه ضد المراة د. هاني جهشان: إكراه المرأة على الزواج شكل من أشكال العنف ضد المرأة وربما في بعض الحالات يكون للطب الشرعي دور غير مباشر عند التعامل مع مثل هذه الحالات وعنها يقول مستشار الطب الشرعي د. هاني جهشان: إن المادة 14 من قانون الأحوال الشخصية نصت على أنه "ينعقد الزواج بإيجاب وقبول من الخاطبين أو وكيليهما في مجلس العقد" وهذه المرجعية القانونية هي الأساس بأن الزواج بالإكراه هو غير قانوني ويفسد العقد. كما وأن الشرع الإسلامي لم يجز تزويج المرأة الإ بموافقتها، وجاء في الحديث أن رسول الله قال: "لا تُنْكَح البكر حتى تُستأذن.." وهذه الموافقة ضرورية لوجود الطمأنينة والمودة والمحبة بين طرفي الزواج. فإن لم توافق الزوجة على المضي قدما بإجراءات الزواج فإنه يعتبر زواجا غير قانونيّ وغير شرعيّ وفاسدا. ويوضح د جهشان إذا بينت الفتاة للقاضي قبل حصول العقد عدم موافقتها على الزواج فإنه لن يمضي بإجراءات الزواج ولن يكون هناك ارتباط ، إما إذا وافقت الفتاة أن تتزوج على مضض، أو أنها مضت في الإجراءات فإن الزواج لا يعتبر غير قانوني لأن القاضي لن يعرف عن رفضها الزواج إلا أذا عبرت على ذلك صراحة فقد نصت المادة 15 من قانون الأحوال الشخصية على أن "يكون الإيجاب والقبول بالألفاظ الصريحة كالإنكاح والتزويج وللعاجزعنهما بإشارته المعلومة" وهذا يتطلب توعية للمرأة بشكل عام لتعرف حقها في هذا المجال وتجنب استغلال جهلها بالقانون لتزويجها بالإكراه. وهل يمكن تفسير زواج الإكراه عنف ضد المرأة خاصة ما يتعلق بالحقوق الزوجية؟ يجيب د. جهشان إن إكراه المرأة على الزواج هو سلوك يتعدى كونه غير شرعي وغير قانوني وغير أخلاقي إلا أنه شكل من أشكال العنف ضد المرأة تتعرض خلاله لمعاناة نفسية شديدة من قبل والدها أو وليها الشرعي، وإن وافقت الفتاة على مضض على هذا الزواج وأجيز قانونيا فان حياتها مع زوج لا تكن له المودة والرحمة سيعرضها بالإضافة للعنف النفسي إلى أشكال أخرى من الإيذاء والعنف الجسدي، وإلى الإساءة الجنسية من قبل زوجها. اغتصاب زواجي ويؤكد د. جهشان على وجود دور أساسي للطب الشرعي في إثبات العنف الجسدي الواقع على الزوجة من قبل زوجها إلا أن الأفعال والممارسات الجنسية التي يقوم بها الزوج مع زوجته بدون رضاها، وبغض النظر عن الدافع لعدم رضاها أهو إكراهها على الزواج منه أو لمرض أو لأي سبب آخر، فانها وعلى الرغم من كونها عنفا جنسيا من المفهوم الطبي والنفسي إلا أن قانون العقوبات الأردني كمعظم قوانين العقوبات في دول العالم لم يجرم هذا الفعل، ولا يعتبرها جريمة تستحق العقاب، وبالتالي فان هذه الحالات لا تعرض على الأطباء الشرعيين، فتعبير الاغتصاب الزواجي غير وارد بالقانون الأردني. أما في الحالات التي يقوم بها الزوج بممارسة فعل اللواط الشاذ مع زوجته فيمكن إجراء الكشف الطبي لمخالفة هذا الفعل للطبيعي وفي حال إثباته من قبل الأطباء فإن للمحكمة الشرعية أن تحكم بانفصال الزوجين أما من الناحية الجنائية فهذا الفعل أيضا لا يعتبر جريمة تستحق العقاب الجنائي. أما في الحالات التي يرافق فيها العنف الجنسي ضد الزوجه عنف جسدي كالاستمتاع الجنسي السادي فإن الزوج يعاقب على فعل الإيذاء الجسدي بحد ذاته ولا تعامل القضية كعنف جنسي. أثر زواج الإكراه على الحياة الجنسية للمرأة د. مروان السمهوري: شاهدت حالات يندى لها الجبين من العنف على المرأة اخصائي النسائية والتوليد د. مروان السمهوري يقول من خلال عملي كطبيب اختصاصي في النسائية والتوليد شاهدت حالات يندى لها الجبين من عنف على المرأة، وهي لا حول لها ولا قوة في قرارها بالانفصال إما بسبب عدم وجود بيت أهل لها يأويها أو أن هناك أطفالا بينهما مما يجعلها تتحمل ظلم الزوج وعنفه معها، وفي بعض الحالات رأيت وجود التشوهات عليها من أثر الضرب والعنف, وحالات أخرى اضطررت لتحويلها إلى طبيب نفسي لعلاجها من الآثار النفسية لذلك وهي مكرهة على أن تبقى زوجة لذلك الرجل الذي لا تريده. ويضيف من المعلوم أن الزواج في كل الشرائع السماوية يخضع للإيجاب و القبول وبموافقة طرفي المعادلة، ولكن لا يتبع لقاعدة أو قوانين أو فكرة: كن فيكون، وذلك لأن أهداف الزواج هما شيئين اثنين فقط لا ثالث لهما: الأول: الاستمتاع الجنسي والتنفيس عن الكبت الداخلي لكلا الزوجين بما شرعه الخالق. الثاني: تكوين أسرة من أب و أم وأبناء يعيشون بسعادة وهناء. فإذا حصل اختلال في هذه الأهداف اختل التوازن كله. ومن أحد أسباب اختلال في هذه الأهداف هو الزواج بالإكراه، فإذا أجبرت الفتاه على الزواج من شاب هي لا ترغب به، فلنا أن نتخيل كيف ستكون حياتها الجنسية معه .... ستكون جحيما بالنسبة لها وستقلب حياته هو الآخر إلى جحيم، مما يؤثر على علاقتهما الزوجية التي بنيت على خطأ فإما أن يستمر الخطأ ويصبح به أولاد لينتقل جحيم الحياه إليهم أو أن ينتهي بالطلاق الذي هو سيد الأحكام في مثل هذه الجالات وبالتالي ليسجل عليها أنها مطلقة وهو كذلك نتيجة البداية بالخطأ. وطبعا من الممكن أن يتمادى الزوج قبل تطليقها أو تركها الى الضرب والعنف حتى تذعن له، وطبعا دون فائدة طالما أنها تكرهه ولا تريده وهذا يظهر لنا جليا من اثار العنف على المرأة من خلال فحوصاتنا ومشاهداتنا في العيادات.


شد الهمة يالبنان


شد الهمة يالبنان
قصيدة: فضيلة تماصط

شد الهمة يالبنان
بالإنتخابات راح ينكتب تاريخ جديد
شعبك ناطر سبعة حزيران
بدو يعرف مين يظل ومين رايح لبعيد
شد الهمة يالبنان
الموعد قرب ونار المرشحين بتقيد
كلو بدو يفوز ويسعد لبنان
ونحنا هيك بدنا نبني عمارك إيد بإيد
لبنان خليك صامد بوجه الطوفان
وعيش الفرح بأحلى عيد
كثرة الطوائف والكتل سيان
اللي بيهمنا نعمر لبنان من جديد
والعذاب اللي شفتو راح يطويه النسيان
وأرزك المغروس راح بيزيد
كل شجرة أرز فيها أمل
مثل المصباح مضواية
تيكبر الأمل ليكبر لبنان الجديد

لبنان بدي ضمك
بوس ترابك
وشوفك سعيد
لبنان مجدك راجع
وفجرك ساطع
بالإنتخابات أكيد في تغيير
للأحسن أكيد

لبنان العروبة

لبنان العروبة

قصيدة: فضيلة تماصط


بكرا الفجر راح يسطع
ويزهر الغرس اللي انغرس
ومهما الليل معتم راح يرجع
لبنان معمر ومابينخرس

صوت الحرية العالي مابينخضع
للعدو مهما افترس
مرة وطفل ورجال
صمدوا وحاربوا بقوة الفرس

نحنا هون وراح نبقى هون صامدين لنهاية الحدث
ونحنا مابدنا حرس
ونهاية الظلم قريبة
والله لوحدو هو اللي حامينا ولبنان مابيندعس


صمت الصدى

صمت الصدى

قصيدة: فضيلة تماصط

هل انشقت كلماتك وتبعثرت
بين رمال البحر الذهبية
هل اندثرت وعودك وتبخرت
بين سحاب ليلة شتوية

وصار الهمس صمتا واحترقت
الأحلام في لحظة زمنية
صمت الجواب لأسئلة أصرت
أين الحقيقة من سراب مشاعرك الواهية
صمت الصدى بعدما ترددت
رناته وقررت أن تخرس
لدواع سرية

هل فقط الجواب وحده من صمت
أم صمتت معه دقات قلبك في ثانية
هل كان هواك أمنية تحققت
أم حلما مفبركا حبكته كداهية

أرى من بعيد شمسا أشرقت
وتلوح بشعاعها ونورها وتخبر الفؤاد الحقيقة آتية
أرى من بعيد مركبا في بحر أغرقت
عاشقين يطفون في ماء من الأنانية
وأنا أراك معهم نادما ألف ندم وعيونك ترجت
الخالق بالصفح في ليال قمرية

هل جف قاموسك من المبررات وتمزقت
أوراقك المكتوبة بحبر ورود جورية
هل كانت مشاعرك صادقة
وأشواقك حارقة وتغيرت
أم أنك بالأصل كاذب
مثلت علي أنك بالهوى ذائب للأبدية

كل صفحة من صفحات قاموسك تحدثت
عن قصة عشق أفلاطونية
عنوانها أنا وأنت
أطمئنك يامن اختار الإنسحاب
والصمت أن مشاعري قد تحررت
من سجن هواك بقضبان حديدية
ولاتحسب أن بتلاعبك بالمشاعر قد انتصرت
فالهزيمة من حقك وحقي العدالة الإلهية


الحرية سلاح القلم


الحرية سلاح القلم

قصيدة : فضيلة تماصط


يحكي القلم بحبره الصارخ
وقطراته المتدفقة
عن عمق الألم المرسوم على جنباته
وحرية مكبلة بسلاسل خانقة

يحكي القلم في عيد مولده
صوتي يسمع وحبري سيكتب
على أوراق صادقة
معنونة بحرية مسلحة
لكشف الحقيقة
وتضميد جراحي الحارقة

يريدون مني الإنكسار والخضوع
وأن ألون الحقيقة بألوان من ألف نوع
فسيفساء من الكذب منبثقة

حبر قلمي بلون واحد
وللتعدد غير معترف وهو صامد
بكلماته الخارقة

إعلاميون علا صوتهم وصحفيون جلجل قلمهم
فكان المصير
أجساد محترقة

كلمات صمدت في وجه أعداء الحق
مهما نزيف الحروف تغلبت على كارهي الصدق
ولملمت تشكيلتها المتمزقة
حبري الأسود سيبقى أبيضا
لكشف الأبيض والأسود
والأمور العالقة

وصوتي القوي والمدوي سيعلو
وستسمع نبراته وحدته كصاعقة
شعاع الأمل سيسطع من بعيد
ومداه قريب
لتطفو أحلامي الإعلامية على سطح
الحرية وتعلو السماء لتبقى لاصقة
وللصحافة والإعلام
وللقلم كنت ومازلت وسأبقى
عاشقة.



دورة حقوق الإنسان في لبنان مشعل المستقبل نحو غد مشرق



دورة حقوق الإنسان في لبنان مشعل المستقبل نحو غد مشرق

كتابة: فضيلة تماصط


أحتارت عندي الأسامي ماذا سأسميك؟ وهل حبري سيكفي لأنقش قصائدا وشعرا يرضيك؟... بهذه الحروف الوردية ستنسج أناملي أسطرا وياليتها تكفي لتنقل مالمحته وشاهدته عيني وماسمعته أدناي وماكتبت يدهم ويداي...عن الحب...عن السلام...عن حقوق الإنسان...عن الحرية والدفاع عن المظلومين والمحرومين وهم بحاجة لسند قوي وللأمان...
بيروت... احتار قلمي العاشق ماذا سينظم من صدر وعجز ليرضيك ويعبر عن مايخالج وجدانه تجاهك من وجد وهيام زاد أكثر لحظة لقياك في 11 شتنبر 2009، وذلك خلال ورشة تدريبية إقليمية نظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان خاصة بتدريب الصحفيين والمدونين العرب في مجال حقوق الإنسان، رغبة جامحة تنتابني لأسرد بالتفصيل وقائع ومجريات الورشة... ورغبة في الكفة المقابلة تتأرجح كي أبدأ بوصف رحلتي في دروب * سويسرا الشرق* لبنان الأخضر وبلد الأرز، كنت ومازلت صحفية أحلم بيوم تشرق فيه شمسي وينير يوما ما قمري حول أحلامي الوردية لتبصر النور، وبدأت بالفعل شمسي بالبزوغ تباعا و رويدا رويدا...حين أبصرت عيني شمس لبنان ...ورأت عيني سماء لبنان ... واشتم أنفي وملئ صدري وشراييني التي تنطق حبا حروف لبنان و بهوى لبنان... حين حلقت فرحا وبدون أجنحة وأنا على أرض لبنان...حين شربت ماء لبنان وسقيت به عروقي المتعطشة...حين تبللت بمطر لبنان وأنا أرقص فرحا وسعادة أحسست أن لبنان الحبيب يصافحني على طريقته...يحضنني بقطراته المطرية الدافئة ويخبرني بهمس مرحبا بك يافضيلة في لبنان بلاد الأرز مرحبا بك في أحضان وطنك لبنان...
مازلت أتذكر أول لحظة حطت فيها الطائرة على أرض لبنان... مشاعر خيالية لايمكن أن توصف أو تستطيع أساطير وقصائد أمير الشعراء أحمد شوقي أو إيليا أبو ماضي أو مصطفى لطفي المنفلوطي أن تكتبها ليس لعجزهم عن ذلك بالعكس هؤلاء أمراء وملوك الشعر ويصيبون في الصميم بحدة قلمهم وقوتهم وذكائهم ورومانسيتهم المتدفقة وشاعريتهم المستلهمة من روحهم العاشقة للكلمة المنتقاة بحكمة ونابعة من أعماققهم، لكن سبب العجز يتمثل بكل بساطة أن مشاعري لاتوصف لأننا نحسها ونعيشها لنعرف حقيقة معناها...
بالفعل احتار قلمي من أين سيبدأ لكن لم ولن ينتهي حتى لو جف حبري، فقررت أن أترك العنان لقلمي كي يسبح بين كلماته وأحاسيسه وحروفه ليشكل بها تشكيلة أو عدة تشكيلات من التعابير عن دورة حملت في طياتها العديد من الذكريات والفوائد ولحظات الفرح، حاولت بكل جهدي أن أكون عفوية في سردي لأحداث الدورة ورحلتي إل بيروت الحلم وألا أكون إنشائية...لم أكن في بادئ الأمر مهتمة بشكل كبير بقضايا حقوق الإنسان ليس لعدم إيماني بأنه هناك حقوق بل لعدم استطاعتي ومعرفتي لطريقة فعالة أتمكن من خلالها تعزيز هذه الثقافة والدفاع عن أشخاص انتهكت حقوقهم وسلبت من تحت أقدامهم البريئة بساط الحرية والعيش بكرامة، والتعبير بصوت مسموع عن احتياجاتهم ورغباتهم الحياتية والإنسانية ورفض كل أشكال الظلم والسرقة...نعم سرقة إحدى حقهم أو حقوقهم الإنسانية...
في ليلة انطلاق الورشة لم يكن كل المشاركين يعرفون بعضهم البعض، لحظة رجوعي من جولة قمت بها لزيارة مفاجئة لأصدقائي بقناة الجديد وهم صحفيين وإعلاميين ومذيعين والمتمثلين في المذيع ابراهيم وهبي والمنتج موسى عاصي...حيث كانت مفاجئة جميلة لهم عندما رأوني أمامم داخل القناة قناة الجديد ودون أن أخبرهم أنني أتية إلى لبنان وكان ذلك مقصودا مني لأفاجئهم...فلم يصدقوا ناظرهم أنني أمام أعينهم المشعة حبا واحتراما وطيبة...وكي لاأدخل في تفاصيل وغمار جولتي في قناة الجديد والتي استمتعت بها وبرؤية أصدقائي فيها، عدت لفندق ريفيرا مكان إقامة كل المشاركين في الدورة وإذا بي ألمح باللوبي بعض الشباب جالسين يتقاسمون الكلام والعبارات والضحكات كأنهم يعرفون بعضهم من مدة طويلة وهم نبيل لحبيب من المغرب ووائل جرايشة من الأردن ويوسف محمد من البحرين ثم انضممت لصف المجموعة لنتعرف على بعض والتحق بنا الصديق والأخ العزيز زهير ماعزي فسبقنا كسر الجليد المفروض أن يكون أثناء الورشة وفي بضع ثواني انصهرت الكتلة الجليدية التي تقف عائقا أمام أي تعارف أو بناء جسر تواصل مابين أفراد من مختلف الدول والمجتمعات...ثم توالت بعض الوفود من الصحفيين والمدونين والمحاميين والحقوقيين والعاملين بمركز المعلومات و التأهيل لحقوق الإنسان بالإلتحاق صوبنا وتبادل أطراف الحديث والتعارف على بعضنا البعض حتى لو كان بشكل تدريجي ،وهذا شيء طبيعي لأنه أول لقاء لنا...لكن ماأجج المشاعر وساعد في إمكانية التواصل والإنسجام والتعرف على بعض ،زفاف وعرس لبناني يسحر الناظر إليه ويشدو السامع لنغمات الدبكة الللبنانية، الكل وقف وأعد كاميرته سواء على الموبايل أو الخاصة لالتقاط صور تبقى للذكرى، التففنا جميعا حول قاعة الزفاف نشاهد بفضول وإعجاب تفاصيل العرس اللبناني وبالفعل يشد الأنظار ويبهر، وقفت سعيدة من خلف الزجاج أتطلع بشغف على كل التفاصيل لطريقة الرقص الللبنانية والتي أحبها كثيرا وأنا حريصة كي أتعلمها إن شاء الله...أتطلع على الزي اللبناني الرائع والأناقة التي تميز بها الزفاف ويتميز بها الشعب اللبناني بكل صراحة وبينما نحن كل المشاركين نصور ونتبادل أطراف الحديث تنزل العروس ماسكة بيد عرابها ربما قد يكون والدها؟... كأنها ملكة تتأبط ذراع واليها وتخطو بخطوات ثابتة وكل خطوة لها تغني عيونها اللامعة فرحا وتشدو أحاسيسها مع الدبكة والميجانا والفستان الأبيض والذي يحليها كجبل أبيض أوقطعة ثلج بيضاء ناصعة تعلوها قمم ماسية وبلورية تترنح بدعساتها المخملية كي تصل إلى باب القاعة حيث العريس في انتظارها، والأهازيج تعلو والرقصات تتمايل على أجساد تشع جمالا...المهم أننا وكل المجموعة ذهلنا لجمال العرس اللبناني وبصراحة تمنيت في قرارة نفسي أن أزف على الطريقة المغربية واللبنانية إن شاء الله، في هذه اللحظات صرنا نلحظ تجمعات مابين المشاركين كل فريق على حدا بغية التعارف هنا بدأت ألارواح في التألف والإنصهار ربما لتقارب أفكارها من بعضها البعض أو ربما لتقارب اللهجات أو ربما قد يكون التقاء روحي ساهم في انسجامها خلال تعارفها ببضع لحظات...هنيهات أقبل علينا صاحب الوجه البشوش والصوت الشجي بابتسامة عريضة ملؤها صفاء وحب وتواضع الصديق العزيز أحمد شمس الدين كل عرف عن نفسه، المهم صارت لدى كل واحد منا فكرة مسبقة وأولية ومعلومات عن كل فرد منا باستثناء بعض الزملاء الذين التحقوا بنا حتى يوم غد خلال انطلاق الورشة...
30 مشاركا ومشاركة من مختلف البقاع العريبة عززوا هذه الدورة وشاركوا بكل حب وتفاعل ومصداقية كل يعبر عن صوت بلده ونحن جماعة نعبر عن عروبتنا وانتمائنا وحقوقنا...من لبنان من المغرب، البحرين الإمارات، الكويت، الأردن، مصر،فلسطين ، تونس، اليمن، السودان. وأنا أشكر الله سبحانه وتعالى لأنه أتاح لي الفرصة كي أشارك في هذه الورشة التدريبية بلبنان وذلك لعدة أسباب السبب الأول، أنها أضافت لرصيدي معلومات مهمة عن حقوق الإنسان من خلال المحاضرات التي ألقاها علينا الدكاترة والخبراء والأساتذة الكرام من مختلف الوطن العربي، عن الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ونظام الحماية الدولية لحقوق الأإنسان وألياتها بالإضافة لجلسات حول الحماية الإلكترونية ودورها في تعزيز حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير بالإضافة لذلك وما أجج من مشاعر المودة وعزز مواثيق التعارف بيننا هي الورش التي على شكل فرق نشتغل خلالها على شكل مجموعات عمل نتناقش نتوافق نختلف نعارض نؤيد ندعم ونطرح أفكار وخلال ذلك عرفنا بعضنا البعض أكثر وصرنا متل أسرة واحدة في بيت يحضننا ويدفينا تحت سقف واحد وسماء واحدة سما بيروت وبدعم وقيادة زعيمنا وأستاذنا وصديقنا الدكتور عز الدين الأصبحي هذا الأستاد والصديق الذي أحسسنا تحت ظله خلال الورشة بمعنى الطيبة والتواضع، إذا تكلم تجد الكل مصغ ومنصت بانتباه وإعجاب لقيمة مايقوله وأهميته وإذا ابتسم ودردشت معه سواء خلال وأثناء أو خارج الورشة تحس كأنك تتبادل أطراف الحديث مع صديق مقرب ومتواضع وهذه بحد ذاتها قوة،
كما خصصت الورشة لتدريبنا حول التدوين قمنا بجلسات عمل المجموعات والتي ضمت حرية الرأي والتعبير ،حقوق الطفل، حقوق المرأة، حقوق اللاجيئين وتكوين الجمعيات.
أما السبب الثاني أن رحلة ودورة بيروت مكنتني من كسب قلوب جديدة ومعرفة أشخاص جدد يتكلمون لهجات مختلفة ويتحدثون بأفكار متميزة كل له حضوره ونكهته الخاصة ورونقه الخاص كعقد اللؤلؤ والمرجان المشكل كل له مكانه وجماليته وكلنا نكمل بعض فصرنا كفريق متكامل للدفاع عن حقوق الإنسان وعن الإنسان...
في اليوم الأول من الورشات انطلقت التحديات حول إيجاد صيغة مشتركة لنطبقها في مدوناتنا لندافع عن الإنسان وحقوقه وعن الحريات حرية الرأي والتعبير، عديدة هي القضايا التي طرحناها وتقاسمناها مع بعضنا البعض قضايا المرأة وانتسابها لزوجها بالإضافة لما مدى تمتع المرأة بالحرية وهي مازالت تأخد إذن خروجها من زوجها، نقاش محتد دار في قاعة الورشة، لتعارض المواقف فأعلنت بصوت عال و العديد ساندني الرأي أن المرأة في عصرنا إختلف وضعها عن عصر ولى، حين هضمت أبسط حقوقها لكن أخذها الإذن من زوجها بغية خروجها من المنزل لغرض ما ماهو إلا أحترام للزوج ولنفسها أولا وتانيا ليعلم زوجها أين هي زوجته ليس بغرض العبودية وإنما حفاظا عليها ولكي يطمئن على شريكته لاسيما ونحن في زمن الكوارث والمفاجئات لهذا فإبلاغ الزوج وأخذ الإذن ليس بنية سلطته وتحكمه بل حماية للمرأة ،والإسلام جاء ليكرم المرأة ويمنحها كل حقوقها وكلنا نعلم أن الإسلام حرم وأد البنات أليس هذا أعظم تكريم و الدفاع عن حقوق المرأة وهي حقها في العيش...
قلوب تربعت على عرش قلبي خلال الدورة:
تميزت الدورة بوجوه بشوشة محبة وأصوات تنادي بالحرية والحب والسلام، لن أنطر أنني انسجمت تقريبا مع الكل خلال الدورة وأحببتهم جميعا وسكنوا الفؤاد، لكن أشخاص كانوا أكثر قربا مني ربما لتلاؤم شخصياتنا أو لتناغم أرواحنا أتذكرك دائما بإشراقتك المبهرة صديقتي وأختي الغالية الدكتورة فاتن حوى وزوجها الأخ والصديق الذكتور عبد الله كنا دائما نجلس بجوار بعضنا البعض رغم الثقافة المنهمرة التي يتمتعان بهما تجد إشعاع التواضع يسطع من عينيهما كنا دائما نتبادل أطراف الحديث ونهمس لبعض ونضحك مع بعض وأكيد نحب بعضنا البعض، فاتن أنت بالفعل إنسانة جميلة بخلقها وأخلاقها وسأحبك دائما...
وعلى يميني كانت فلسطين تحدثني وبين الفينة والأأخرى تحاكيني بهمس وتروي لي قصصا ودعابات تجعلني أضحك من أعما قلبي رغم جرحها الذي ينزف أنت قوية يافلسطين والمقصود هنا صاحب الإبتسامة الدائمة صديقي وأخي محمد دراغمة إنسجمنا مع بعض في أول لقاء ببيروت ودائما أتذكر لقبك لي ياصاحبة الوجه البريء والبشوش والطفولي...
وصاحب الصوت القوي كان دائما حاضرا بشخصيته المبهرة وابتسامته المشرقة وتواضعه وحرصه الدائم لمرور الورشة في أحسن الظروف الصديق أحمد شمس الدين دائما أتذكر عندما ذهب الباص وتركني وحيدة في فنديق ريفيرا وكان ذلك بالطبع غير مقصود فاتصلت بأحمد وكان على متن الباص مع كل الزملاء والأساتذة الكرام فتوقف كل شيء من أجلي كي ألحق بهم وفعلا هذا ماحصل أخذت الطاكسي باتجاه مكان تموضع الباص ولحق بي أحمد مكات تواجد الطاكسي كي نذهب ونركب الباص باتجاه جونيه لنزور السيدة مريم العذراء *حريصا* وبالفعل لمحت أحمد من زجاج الطاكسي فنزلت، وصرنا نركض ركض كأننا نتدرب على الماراطون وقد خجلت من أحمد لأنني أتعبته معي...فعذرا أحمد
أما صاحب النكتة والهضامة على قولة إخوانا اللبنانيين وائل جرايشة دائما البسمة مرسومة على وجهه الطيب طيلة الورشة بالإضافة لأصدقائي وإخواني من المغرب الذين تميزا بحضور قوي خلال الورشة بتدخلاتهم وطيبتهم نبيل لحبيب وزهير الماعزي، وأمامي كان دائما يجلس ابن البلد والجدعنة من مصر الحبيبة مصطفى النجار تميز بخفة دمه طيلة الدورة بالإضافة لشهيناز ورحاب وأمل المرزوق وأمل الرندي التي تميزت بابتسامتها المشرقة والدائمة، أما عهد فكان دائما يبتسم ويتمازح مع الكل بطيبة معهودة فيه، أنا الجميلتين الرائعتين رشا وأشجان فأنتما مثلتما اليمن أحسن تمثيل وكنتما وستبقيان رمزا للطيبة والبراءة والتواضع والبسمة الساحرة...وغازي السامعي تميز بحضوره القوي خلال مداخلاته وتفهمه ورزانته...ومن المملكة الهاشمية أطل علينا بجرأته وثقافته وطيبته وعنفوانه وطموحه الكبير المشع من عينيه وأقصد وليد لحام ولن أنسى أيضا زهرة ويسرا ويمنى تميزن بتدخلاتهن النارية ورغم ذلك كن إيجابات خلال الورشة...وهن طيبات...
أما صديقاي الرائعين عبد الهادي وعبده عايش كانا طيلة الورشة وخلال الخرجات التي كان يقوم بها المركز نعم الإخوة والرفاق والأصدقاء وأـذكر دائما بشوق وحنين لما كنا بحريصا وكنتما تلتقطان لي الصور لأني كاميرتي تعطلت فكنتما برحابة صدر ومحبة وبدون أن تنزعجا تلتقطون العديد من الصور تحت طلبي ووهذا يدل على طيبتكما وبرائتكما وسعة صدركما، أما قتيبة صاحب البسمة التي تحمل تفاؤلا في طياتها...ومن تونس زياد الطيب ومن البحرين الحبيبة كان وسيبقى أخا عزيزا تميز برقيه ورزانته وطيبته وعبد الله الصديق والأاخ الذي تميز برزانته وحضوره القوي واللائحة طويلة أعتذر إذا لم أذكر أسامي الجميع لكنهم كلهم وبدون استثناء كانوا رائعين ومحبوبين خلال الورشة على أمل أن نلتقي مجددا جميعنا في أحضان لبنان وبيروت إن شاء الله...
وبالطبع دائما سأتذكر الدور الكبير الذي لعبه الأساتذة الأعزاء في نجاح الدورة وفي استفادتنا من خلال جهودهم في إلقاء المحاضرات والمعلومات حول حقوق الإنسان والتدوين وغير ذلك... وبالطبع لايجب أن نذكر الكل وأن تغفل إسما عريقا في المحاماة ومجال حقوق الإنسان بثقته وشخصيته القوية وابتسامته التي تجعل كل من نظر إليها متفائلا وهو زياد خالد، كما أحببت أن أذكر كل شخص ساهم من قريب أو من بعيد في نجاح الورشة وفي استمتاعنا كالإخوة الموظفين في الإستقبالات وفي المطعم والسيدة الطيبة التي تعد لنا الغرف لاأعرف إسمها رغم أننياكنا نتبادل أطراف الحديث ولوبشكل متقطع كالتحية وبعض الإبتسامات التي تعبر عن مدى طيبتها ومدى طيبة الشعب اللبناني ومحبته للغير، وعلى رأس كل القائمة أشكر الله عز وجل لأنه أتاح لي الفرصة لأاراكم وأرى لبنان الحبيب واتعرف عليكم ، ثم أشكر مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الأإنسان لإستدعائه لي للمشاركة في الورشة على رأسهم الدكتور الطيب والذي أكن له كل مشاعر المحبة والتقدير والإحترام عز الدين الأصبحي وكل العاملين بالمركز دون استثناء...


الاثنين، 25 يناير 2010

الأمل في الفوز ساطع كشمس شارقة في صباح الحرية

الأمل في الفوز ساطع كشمس شارقة في صباح الحرية
كتابة: فضيلة تماصط
همسات صوتي الداخلية تتسائل هل سيغدو اليوم الموعود مقبلا أمامي بإذن الله عز وجل يعلن فيه فوزي من بين العشرة الذين سيتم اختيارهم كأفضل عشرة مدونات، هل سيكون الحظ حليفي والنصيب رفيقي؟...
كلمات قلمي تنقش فوق أسطر أفقية، هل ستذوقين طعم الفوز والنجاح بعد بعض المراحل من الفشل التي كتبت في صفحاتي ورأتها عيني والحمدلله لم تضعفني، بل زادت عزيمتي قوة وإصرارا، سؤال حير القلم وحيرني وذلك لروعة المدونات المشاركة في المسابقة، ولجهود المدونين في التدوين فهل ستكون لي مساحة من الفوز ومساحة لأحس بنكهة وطعم النجاح والإنتصار على واقع لاطالما حلمت بتغييره للأفضل، لاأخفي استصعبت الأمر في البداية لكن قلت في قرارة نفسي أن دائما بعد العتمة والظلام الحالك ، تأتي أشعة الشمس مبتسمة لغد مشرق مليء بالنجاحات والوعود بأن الأفضل آت إن شاء الله، وأن الله سبحانه وتعالى مقدر لنا في كل حياتنا محطات عديدة من الفرح والنجاحات والبسمات والضحكات، ومن هنا أحسست بأنه لما لا قد تكون هذه فرصتي للفوز قد تكون ،هذه انطلاقتي الحقيقية نحو عالم التدوين وعالم النجاحات المتتالية إن شاء الله.
قد لاأكون قديمة العهد في التدوين، لكنني قديمة الوعد بالفوز وأن تبتسم عيوني وقلبي وشفتاي لحظة إعلان إسمي فائزا مع التسعة الأخرين بإذن الله عز وجل...
حينها سأحس أنني أنتجت شيئا كان وسيكون له دور في المجتمع، وأحبه الناس وأعضاء اللجنة، وسأحس بأنني نجمة في سماء بيروت بين كل النجوم لكن نجمة صغيرة ستكبر ويسطع نورها لأبعد مدى مع الوقت إن شاء الله.
أحس وأسمع من بعيد الأمل يناديني... يهمس لي ويمد لي يديه ويبتسم لي ضاحكا... ستنجحين هذه المرة إن شاء الله، ستقفين أمام الجميع لحظة الفوز فخورة بنفسك أنك مدونة وصحفية تدافع من خلال مدونتها وصوتها وقلمها عن حقوق الإنسان عن الحب والحرية والسلام والأمان...
في رواق المدونة أتامل وفي عناوينها وبين صفحاتها أسأل نفسي، هل سترين النور يامدونتي وتتوجين كملكة لحظة التتويج والفوز؟ هل سيكون للحب والحرية والسلام...مكان بين العشرة الفائزين إن شاء الله؟؟...
يجيبني إيماني بالعلي القدير بأنني قد أفوز ولما لا مالمانع، يكفي أن نحب شيئا بصدق ونعطيه من جهدنا ونجعله محط عناية واهتمام وجهوذ مبذولة، فبإذن الله سيكون من نصيبنا.
وفي الوقت نفسه سأفرح من أعماق قلبي إذا فازت باقي المدونات، لأنها بصراحة تستحق وسأتمنى لها الإستمرارية والتوفيق إن شاء الله...فبالتوفيق ياأصدقائي المدونين والمدونات...وشكرا لك كثيرا ياإلهي...وشكرا لمركز المعلومات والـتأهيل لحقوق الإنسان...