الثلاثاء، 20 أبريل 2010

حرية التعليم والتمدرس تحرم منها "نجوى الملهى" باسبانيا بسبب حجابها


حرية التعليم والتمدرس تحرم منها " نجوى الملهى" باسبانيا بسبب حجابها

ووزارتا العدل والتربية الإسبانية تطالبان باحترام الحرية الدينية
تحرير:فضيلة تماصط

منعت إحدى الثانويات ببلدة بوثويلو دي ألاركون وهي قريبة من العاصمة الإسبانية مدريد، إحدى تلميذاتها وهي مغربية ذات 16 ربيعا من مواصلة دراستها بالثانوية، بسبب ارتدائها الحجاب بحجة أن القوانين الداخلية التابعة للمؤسسة تمنع التلاميذ منعا كليا من ارتداء شيء على الرأس أثناء الدراسة وذلك داخل الفصول الدراسية والأقسام.
وقد أثارت هذه القضية ضجة في الوسائل الإعلامية بالمغرب و باسبانيا لأنها تعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان وهي الحق في التعليم والتمدرس والحق في العقيدة والدين.
كما نقلت مختلف المنابر الإعلامية الإسبانية عن وزارة العدل أنه"لايوجد قانون يمنع التلميذات من ارتداء الحجاب، وأن الحق في التمدرس في ظروف كريمة يجب أن يسود على أي اعتبارات أخرى..."مؤكدة بأن الحرية الدينية يكفلها الدستور الإسباني، وأن ارتداء الفتاة للحجاب في مدرسة عمومية، لايسيء بشكل من الأشكال إلى حقوق الأخرين وحرياتهم الأساسية ولايخالف النظام العام،وتحتم وزارة العدل على ضرورة احترام المعتقدات الدينية للجميع، لكنها أبرزت في نفس الوقت أنها تحترم استقلالية المراكز التربوية في اختيار معايير التعايش، وفي المقابل نقلت الصحافة الاسبانية من مصادر مطلعة عن وزارة التربية الإسبانية أن الحق في التعليم ينبغي أن يسود في هذا النوع من القضايا وذلك في انتظار قانون الحرية الدينية الذي يتم إعداده حاليا من قبل الحكومة.
ومن جهتها فقد استنكرت جمعية العمال المهاجرين المغاربة في اسبانيا "أتيمي" عن الظلم الذي تعرضت له الطالبة نجوى بانتهاك حق من حقوقها في التعليم والحرية الدينية، وبذلك طالبت الجمعية الإدارة المكلفة بالتربية بالحكومة المستقلة لمدريد، بالتدخل السريع لتسوية وضعية نجوى واستئنافها لدراستها الثانوية وعودتها لمقاعد الدراسة. وفي هذا الصدد طالبت الجمعية إدارة الثانوية بتحمل كافة العواقب جراء تصرفها إزاء نجوى وتحمل كافة المسؤولية، والعمل بشكل فوري لإعادة نجوى إلى مقاعد الدراسة، مذكرة الجمعية الثانوية بأن الحق في التربية الذي يكفله الدستور يسمو على القوانين الداخلية لهذه المؤسسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق