الخميس، 1 أبريل 2010

وضعية المرأة في البادية ...إلى أين؟...




حياة نساء قرويات طبعتها ملامح الكهولة وهضم حقوق مستحقة

تحرير: فضيلة تماصط

تلتزم النساء والمرأة بشكل عام بعدة أدوار حياتية وتحقق من خلال ذلك عدة أهداف قد تكون شخصية وذاتية لصالحها أو لصالح غيرها... نحن نعلم أن المرأة هي العمود الفقري لهذه الحياة والمجتع وبدونها يحصل ارتباك وتعطيل لعدة مشاغل وأشغال، فالمرأة تكون زوجة وأم وعاملة وموظفة في شتى المجالات والميادين، وهذا يتعلق بالطبع بالمجال الحضري، لهذا العديد من النساء صرن يتمتعن بحقوقهن الإنسانية في الحرية والعمل وصارت تعادل الرجل في عدة أعمال يقوم بها وكانت في السابق حكرا عليه... لكن مايهمنا أكثر ومايدعنا ويدعونا للإهتمام وتسليط الضوء أكثر على دائرة تقريبا ليست بالمهملة كليا بل جزئيا وهي دائرة المرأة القروية، حيث تظل بعض النساء القرويات مصنفة في خانة القمع والإهمال وعدم الإهتمام بمتطلباتها كمرأة لها العديد من الحقوق يجب أن تحصل عليها كالحق في التمدرس ،الحق في العمل الحق في العيش بكرامة بدون حرمان أو تعنيف أو تجاهل لرأيها في اختيار مصير حياتها، ومستقبلها وشريك حياتها ورسم منحى لحياتها ،يضمن لها العيش بكرامة وحرية تجعلها كائنا مستقلا بذاته ،وليس كألة تحرك بالروموت كونترول وتؤمر فتنفذ ...
فالمرأة القروية تحتاج بأن تساوي أختها الحضرية في الحقوق، لما نرى في المدينة المرأة تتمتع بالعديد من حقوقها ولنكون أكثر موضوعية" ليست كل النساء بالمجال الحضري كذلك"،تدرس وتواصل دراستها تعمل، فتختار شريك حياتها تندمج في الحياة السياسية، وتنصهر تدريجيا في المجتمع ككل في شتى المجالات والميادين، التي كانت حكرا على الرجل في السابق...لما لاتصبح المرأة البدوية كذلك؟ مالأسباب؟ لماذا تعيش التهميش ؟هل هي فقط تعيش لتصبح كجارية لاتكمل دراستها أو لاتدرس البتة؟ وليس لها الحق في فرض أو طرح رأي في تحديد مصيرها ،وتحديد من سيشاركها دروب الحياة؟، فهي تعامل كأنها دمية أو ألة تنفذ الأوامر وتنجب الأطفال وتربيهم وتعمل في الحقول وفي شتى الأعمال اليومية بالبادية؟ وهي أعمال صعبة حتى على الرجال فمابالك بالمرأة ذلك المخلوق الضعيف الحساس، فتشقى وتتكبد عناء ذلك يوميا ، حتى تبلغ الكبر وتشيب وتصبح عجوزا هرمة لتبدو أكبر من سنها الحقيقي... لهذا على كل من له المسؤولية المنوطة والموكل بها أن يهتم بالمرأة القروية، ويحس بالعنف والقهر الذي تتكبده وتعيشه يوميا ،ورغم ذلك تصبر وترضى بالقليل في حين هي تستحق الكثير...
فالمرأة القروية من أجلنا نحن تقوم بالكثير لكن نحن من أجلها ماذا نفعل؟... الإجابة تبقى في جعبة كل مسؤول ومعني بحقوق الإنسان والنساء والمرأة القروية وهم نساء صنعوا أجيال في ظروف الفصول الأربعة الصعبة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق