الاثنين، 1 فبراير 2010

المطالبة بالحق في السكن يستدعي تدخلا أمنيا بالقنيطرة

المطالبة بالحق في السكن يستدعي تدخلا أمنيا بالقنيطرة
كتابة: فضيلة تماصط
(نقلا عن جريدة المساء المغربية)

الحق في العيش بكرامة وبأبسط متطلبات الحياة، كمأوى لائق يحتوي على شروط المعيشة التي تليق بالإنسان ، كالماء والكهرباء وحيطان صلبة تأويهم من قسوة الظروف الحياتية والطبيعية، من البرد والمطر والعواصف المحملة أحيانا بفياضانات، قد تحدث خسائر مادية وبشرية ، أسر تضم أطفالا ونساء ورجال من مختلف الأعمار يشكون من الفقر والعوز والحرمان وإهمال بعض المسؤولين لمتطلباتهم ولحقوقهم...هذه كانت تنديدات واحتياجات سكان أولاد امبارك القاطنين بحي بئر الرامي بمدينة القنيطرة بالمغرب، ورددوها بأعلى أصواتهم المجروحة بقسوة القلوب خلال مسيرة شعبية حاشدة خاضها المئات من المواطنين بهذا الحي...تخللتها شعارات تستنكر تجاهل السلطات وبعض المسؤولين، لمطالب هذه الطبقة من المجتمع، بالإضافة لذلك رفعوا الأعلام الوطنية لبلدنا الحبيب وصور الملك محمد السادس.
وبغضب عارم تملك نساء ورجال نددوا بسياسة الإستنكار والتجاهل الذي تنهجه وتتبعه الجهات المعنية في حقهم، ودعوا المجلس البلدي لتحمل كامل مسؤولياته تجاه العراقيل التي تحول دون استكمال مشروع إعادة هيكلة المنطقة، وحسب تعبير المتظاهرين فالمشروع يعرف جمودا مند مدة طويلة جدا مما ألحق أضرارا بليغة بهم.
ومن أجل السيطرة على الوضع استنجدت السلطات بالقوات العمومية وذلك بغية تفريق الحشود الغاضبة لوضعها المزري،
فتم حسب شهادات بعض النساء والمتظاهرين ضرب المحتجين من بينهم أحد الأطفال وذلك من قبل بعض المسؤولين، مما أجج مشاعر الغضب الذي يتصاعد متل عاصفة هوجاء، ثم تم اعتقال أحد الشباب من طرف القوات العمومية، مما جعل بعض النساء يرتمين أمام السيارات لإجبارهم لإطلاق سراحه، مما أسفر عن جرحهن وإصابتهن برضوض، كما صرحت العديد من النساء والأمهات عن الإهانات والمسبات التي تلقونها من بعض أفراد القوات العمومية ،وكشفن انهن تعرضن للضرب والشتم، وقد صرح بعض المتظاهرين أنهم على أتم الإستعداد لخوض مسيرة حاشدة مشيا على الأقدام في اتجاه القصر الملكي وذلك لفضح خروقات بعض المسؤولين والمعنيين وفشل مشروع إعادة هيكلة المنطقة، كماهددوا بخوض أشكال نضالية غير مسبوقة .
وبعد جهود متتالية لاحتواء الوضع ولملمت شظايا الغضب المتناثر بين سكان المنطقة ، بعث بالنهاية والي الجهة ، موفدا لعين المكان لخلق حلقة حوار وامتصاص غضب الشارع الثائر وإيجاد حل وسط ربما يخفف من حدة الوضع المتأجج.
ولم تقف الأمطار المتهاطلة بغزارة، أمام عزيمة المحتجين لمواصلة احتجاجهم الذي دام خمس ساعات، فتم التوصل إلى حل خلق لجنة تضم العديد من الفاعلين الجمعويين من أبناء المنطقة لتمثيل الساكنة خلال مائدة الحوار مع الجهات المسؤولة والتي لها ارتباط بمشروع إعادة الهيكلة والإيواء بدوار اولاد امبارك.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق