السبت، 17 أبريل 2010

مسرحيات عديدة... تطالب باسترجاع حقوق الإنسان المنتهكة...


مسرحيات عديدة...تطالب باسترجاع حقوق الإنسان المنتهكة...

الركح يسقط تباعا على خشبته أبطالا يحلمون بنهاية سعيدة لمسرحيتهم...


تحرير: فضيلة تماصط


نتكلم دائما عن حقوق الإنسان، نخطط بأقلامنا تعابير وكلمات عن حقوق الأنسان، ترفع أصواتنا عاليا دفاعا عن حقوق الإنسان، عن الطفل عن المرأة عن الرجل، عن العيش بكرامة في بيت آمن ووطن آمن وأرض تنبت ورودا وأشجارا عوض شهداء...

دائما نتكلم عن حقوق باتت سيناريو لمسرحية يردد ويكرر في كل تاريخ وفترة زمنية ستعرض فيها هذه المسرحية على الجمهور والمشاهد المتتبع لأخر التطورات والمستجدات، لكن يخرج من دور العرض دون معرفة نهاية حاسمة وحتمية لها، يخرج بدون خلاصة إلا استنتاج واحد، أن الحقوق هنا مهدورة وأن الأبطال ضحايا إلا من يلعبون أدوارا ثانوية أو الكومبارس في تلك المسرحية لأن الكومبارس هنا هو العدو الطاغي... لكن يبدو أن دورهم مهما كان فهو ضعيف في نظرنا لأنهم ضعفاء الحيلة أمام قوة إيماننا وصبرنا وجلدنا الذي لاينفذ... لكنهم دمروا بطغيانهم أبطالا حلموا بالنصر ومازالوا ببزوغ فجره يحلمون، دمروا حيطان وأعمدة موضع المسرحية ليحتلون الصدارة ويصبحون أبطالا في نظر داعميهم ممن يدعون حقوق الإنسان... فاي حق هذا الذي يهتفون به وأي حق يملكونه وأي سلام يرددونه وهم مغتصبي كل الحقوق ... نحن من انتهكت حقوقنا واغتصبت أراضينا...

السيناريو ذاته يعيد نفسه لكن هناك تعديلات تضاف على مدى عرض المسرحية كل مسرحية لها مدتها الزمنية التي تعرض فيها ، لكن دائما بأبطال جدد ينضمون لقائمة أبطال ينتظرون بالتالي نهاية لها وعلى من سينقلب الدور لكن في صميمهم توجد نهاية واحدة وحق واحد لن ينتهك وسيحصلون عليه بإذن الله عز وجل هو الحق في الحرية واسترحاع أرضية المسرحية لأنها ملكهم وحدهم وحقهم المنتظر...

كل واحد منا يحكي ويتكلم ويهتف بحقه في المسكن والتعليم والعيش بكرامة وبحرية يملكها... فتعددت العهود والبروتوكولات الدولية المؤيدة لحقوق الإنسان، لكن مايحز في قلوبنا أنها لم تجد نفعا أمام الظلم الذي تتعرض له تلك المسرحيات أو إذا صح التعبير أرضية تلك المسرحيات التي انتهكت حقوق أبطالها وانتهكت أراضيهم التي يسقطون عليها مثل أوراق الخريف تباعا، رغم اختلاف ألوانهم وأعمارهم... هنا كيف ستتحقق حقوق الإنسان والصواريخ تعصفها من كل صوب وميل ونحن صامتون وهو صامدون بوجه الطغاة، لاسترجاع الحقوق التي لاطالما نناشدها وفي منابر عديدة وتطالب بها أقلام سديدة، وتهتف بها أصوات قديمة وجديدة ،لكن هل من سامع يخبرنا أين هذه الحقوق؟ أين تسربت ؟ وكيف سمحنا لها أن تذوب ذوبان الجليد؟، ونحن نعلم عن أي أرضية لتلك المسرحيات نتكلم ، عن مسرحية سميت بأولى القبلتين وثاني الحرمين وداسوها للأسف بالقدمين، والدبابات والصواريخ وطردوا أهاليها من الضفة الغربية دون وجه حق فأين هذا الحق هنا؟...

نتكلم عن مسرحية سميت ببلد الأرز اغتالوا أبطالها ودمروا جنوبها واقتاتوا من عشب أرضها لكن لم يقتلوا جذورها وبذورها بل كل انتهاك يولد عزيمة وإرادة قوية بالإستمرار ومواجهة منتهكي حقوق الإنسان...

نتكلم عن مسرحية بلاد الرافدين التي تعيش التشرذم...

نتكلم عن مسرحية تندوف التي تحتجز العديد من الأفراد والأسر المغربية الذين ذاقوا التعذيب بشتى أنواعه، واللائحة طويلة لعناوين لمسرحيات اختلفت أرضيتها وتعدد أبطالها...

فأية حقوق هاته التي نناشدها فأين هي من الواقع ؟ وهل ستكون واقعا ملموسا وينتهي حزن هذه المسرحيات بفرح معلن بالإنتصار لكن أقول أن النهاية ستكون جميلة والحقوق المنتهكة حتما ستنصف... لأن الحق يعلو ولايعلى عليه...إن شاء الله...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق